fbpx

بحيرة بيرا

وصف

في قلب مدينة كولومبو، سريلانكا، تقع بحيرة بيرا الساحرة، والتي شهدت قرونًا من التاريخ. بحيرة بيرا، واحة حضرية خلابة، ليست مجرد مسطح مائي؛ إنه مستودع للحكايات التي شكلت هوية المدينة على مر السنين. في هذا المقال، نبدأ رحلة لكشف الألغاز المحيطة ببحيرة بيرا واستكشاف تطورها عبر الزمن.

اقرأ المزيد في التفاصيل

كشف الاسم

اسم "بحيرة بيرا" غارق في التاريخ، لكن أصولها الدقيقة لا تزال محاطة بالغموض. قبل عام 1927، كان السكان المحليون يشيرون إليها عادةً باسم "بحيرة كولومبو" أو ببساطة "البحيرة". تحاول نظريات مختلفة شرح أصل الاسم. أحد الاقتراحات المثيرة للاهتمام هو أنه كان من الممكن تسميتها على اسم مهندس برتغالي يُدعى "بيرا" أو مهندس هولندي يُدعى "دي بير". لوحة حجرية تحمل نقش "De Beer 1700" تضفي مصداقية على النظرية الأخيرة. فرضية أخرى هي أن كلمة "Beira" باللغة البرتغالية تشير إلى "الضفة أو حافة البحيرة"، في حين أن الكلمة الهولندية "De Beer" ترمز إلى "نقطة الإرساء". ولإضافة طبقة أخرى من التعقيد، فمن الممكن أيضًا أن تكون البحيرة قد سميت على اسم مقاطعة في البرتغال تشترك في نفس الاسم.

من الخندق إلى الواحة الحضرية

يرتبط تاريخ بحيرة بيرا ارتباطًا وثيقًا بالعصر الاستعماري في سريلانكا. قام البرتغاليون، الذين سيطروا على كولومبو، ببناء البحيرة كخندق دفاعي لحماية المدينة من التهديدات المحلية المحتملة. وفي عام 1518، عندما توسعت الهيمنة البرتغالية على كولومبو، استلزم التهديد الذي كان يلوح في الأفق من قبل الملك فيجاياباهو السابع والقوات السنهالية تعزيز الحماية. نشأت هذه الحاجة لأن البرتغاليين كانوا يسيطرون بشكل كامل على كولومبو. كان لا بد من حفر التضاريس المستنقعية المحيطة بالقلعة لإنشاء الخندق، لكن المشروع واجه تحديات كبيرة بسبب حجمه ومحدودية إمدادات المياه.

وسط هجوم آخر شنه الملك فيجاياباهو السابع، عثر الكابتن البرتغالي لوبو دي بريتو على جدول بين جبل ديماتاجودا وجبل سانت باستيان. كان هذا الاكتشاف بمثابة نقطة تحول حيث تم إعادة توجيه التيار إلى الخندق الموجود، مما أدى إلى تكوين بحيرة بيرا. تقع قلعة كولومبو على جزيرة مفصولة عن البر الرئيسي ببحيرة متصلة بالمحيط. أصبحت القوارب وسيلة النقل الأساسية للمسافرين بين الحصن والبر الرئيسي.

كان الحجم الأولي للبحيرة حوالي 1.61 كيلومتر مربع، مع وصلات إلى الشرق عبر بوابات كايمان وإلى الغرب عبر قناة سانت جون. كان محاطًا بجبل سانت باستيان وجبل ولفندال وجبل كوتشيكادي. وجاء الدفاع الإضافي من الحصون البرتغالية في المناطق الشمالية والغربية.

في كتابه "Conquista Temporale Espiritual de Ceylo" الأب. وصف فيرنو دي كيروش البحيرة بشكل مناسب خلال تلك الفترة. وكتب: "يبلغ طول البحيرة المحيطة بمدينة كولومبو 10 كيلومترات ونصف. وفي بعض المناطق، خلال فصل الصيف، كانت المياه تصل إلى الخصر فقط، مما أدى إلى إنشاء طريق إلى مدينة كولومبو".

في عام 1578، حاول الملك مايادوني ملك مملكة سيتاواكا تجفيف البحيرة لحرمان الغزاة من إمداداتهم من الطعام والماء. على الرغم من أن ابنه راجاسينغا الأول نجح في إغلاق عدة قنوات في عام 1587، إلا أن البرتغاليين تمكنوا من استقبال قوات من الهند عبر البحر، مما حال دون هزيمتهم.

وقام الهولنديون، الذين سيطروا فيما بعد على البحيرة، بتوسيعها عن طريق تقليص حجم الحصن بمقدار الثلث، مما أدى إلى تكوين عدة جزر، بما في ذلك جزيرة العبيد المعروفة. وكانت بعض هذه الجزر كبيرة بما يكفي لدعم المستوطنات والمزارع. وعندما تولى البريطانيون السيطرة، قاموا بالقضاء على أعداد التماسيح وحولوا المنطقة المجاورة للبحيرة إلى مركز للأنشطة الترفيهية مثل التجديف والإبحار. أصبحت المنطقة نقطة محورية لمختلف الأنشطة الاجتماعية، بما في ذلك الاحتفالات الكبرى لإحياء ذكرى الانتصارات البريطانية الهامة.

كانت رحلة بحيرة بيرا عبر الزمن رائعة، حيث تطورت من خندق دفاعي إلى واحة حضرية مزدهرة تثري تراث كولومبو الثقافي. وهي اليوم شهادة على مرونة المدينة وقدرتها على التكيف مع تيارات التاريخ المتغيرة.

فيديو

المراجعات

إرسال مراجعة

إرسال الرد على الاستعراض

حجز الفندق

Booking.com

إرسال تقرير القائمة

هذا خاص ولن تتم مشاركته مع المالك.

تم إرسال تقريرك بنجاح

تعيينات

 

 / 

تسجيل الدخول

أرسل رسالة

مفضلتي

نموذج الطلب

المطالبة بالأعمال

يشارك

ضرب العداد زانغا